على مرّ التّاريخ، عُرِفت مهنة المعلّم على أنّها المهنة الأسمى التي ترتكز عليها أسس المجتمع السّليم والحيويّ والتي تساعد في إحداث التّغيير الإيجابي فيه.
كيف لا؟ وهو المربّي المثاليّ الذي تحتذي به الأجيال؟ كيف لا؟ وهو معالج ومقوّم سلوك الأطفال؟ كيف لا؟ وهو العريق، المتمسّك بالقيم والمبادىء، والمتجدّد الباحث عن التّقدّم والتّطوّر على حدٍّ سواء؟
لا يقتصر دور المعلّم على نقل الثقافة فحسب، بل يُعتبر عنصر تغيير فاعلاً في المجتمع إذ إنّه يوقظ العقول ويؤجّج الرغبة في التّعلّم ويغرس الاتّجاهات الإيجابيّة في النّفوس للارتقاء بها إلى الأعلى ومساعدتها في العبور من الظّلمات إلى النّور وتحقيق أفضل درجات العلم.
للمعلّم صفاتٌ عديدة يتحلّى بها تميّزه عن غيره :
هو المرشد والموجّه في كلّ زمان، طالب العلم والخبير المتقِن لعمليّة التّعلم في آن.
هو المفكّر المطوّر لذاته على الدّوام، والمشارك لممارساته التعلّميّة مع زملائه في كلّ الأحيان.
هو المتكيّف مع كلّ الظّروف، والمطواع المتنقّل بين التّعليم الحضوري والالكتروني والمشترك والمدمج بيسرٍ وأمان.
هو اللّين والصّارم في آن، القريب المصغي للهموم والأحزان، المرح الذي يبثّ في النّفوس السعادة والاطمئنان.
تحيّة إلى كلّ معلّمٍ ثابتٍ في تفانيه، متقنٍ لعمله، شغوفٍ بمهنته، مولعٍ برسالته في كلّ الأزمان.