نعم إنّه أستاذي! (روان صبيّ الدّين)

…]

بعد مرور السّنين، نظرتُ إلى ذلك العجوز.
نعم إنّه أستاذي ! أستاذي الحبيب الذي علّمني في شباب عمري!
فجأةً، عادت بي الذكريات إلى ذلك الوقت، فتذكّرت دخوله إلى الصّف مرتديًا بدلته والضحكة المرسومة دائمًا على وجهه، كما تذكّرت تعبه وجهده ليوصل لنا فكرة الدّرس، وتغيّر ملامح وجهه عندما يضجّ الصّفّ.
وبالأخير، تذكّرت نصائحه لنا ولي شخصيًّا، “أنا فخور بك”.. “سوف تصبح شخصًا مهمًا في المستقبل”…
وها أنا اليوم في عيادتي، أستقبل ذلك العجوز الذي كان يومًا من الأيام أستاذي وسبب وصولي إلى هنا.
دنوت منه وحضنته قائلًا له: “شكرًا لك يا أستاذي الحبيب، كم إنّني محظوظ برؤيتك فمن خلالك أنا اليوم هنا.. وأستقبلك أنت”.

…]

أحببتُ أن أرويَ لكم هذه القصّة التي تعكس الواقع الحالي ومن وحي ما أعيشه. فالأستاذ يؤثّر فعلًا في تلاميذه ويترك بهم أثرًا كبيرًا. ولولا أساتذتي ومعلّماتي لما كنت أنا هنا. لذلك، في عيد المعلّم، أريد أن أشكرَ كلَّ من كان سببًا في وصولي إلى هذه المرحلة.

[…]

روان صبيّ الدّين

طالبة في السّنة الثّالثة في التربيّة الحضانيّة والابتدائيّة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *